ثلث جنود حرب الخليج مصابون بأمراض ... كيماوية

كشفت دراسة أميركية وجود صلة بين الأعراض المرضية التي يتعرض لها بعض الذين قاتلوا في حرب الخليج ومواد كيماوية تعرضوا لها.

وأفاد الموقع الالكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن لجنة كلّفها الكونغرس الأميركي البحث في أمراض حرب الخليج، تولّت دراسة أكثر من 100 بحث حول الموضوع.

ووجدت الدراسة أن ثلث المشاركين في الحرب التي دارت عام 1991، عانوا ضعفاً عاماً، وآلاماً في المفاصل والعضلات، واضطرابات في النوم، وظهور طفح جلدي وصعوبات في التنفس. وكشفت اللجنة صلة هذه الأعراض ببعض المجموعات من المواد الكيماوية. وهذه المواد هي مادة تعطى للجيش ضد غاز الأعصاب، ومبيدات حشرية تستخدم لمكافحة ذباب الرمل، وغاز الأعصاب الذي قد يكون الجنود قد تعرضوا له خلال تدمير مخازن للأسلحة.

وتقول بياتريس جولومب كبيرة العلماء في اللجنة، إن التعديلات الوراثية تجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بتأثير هذه المواد. وتضيف أن هؤلاء يصابون بالمرض فور تعرضهم لهذه المواد.

وقالت جولومب «إن أدلة عدّة تربط بقوة بين مجموعة من الكيماويات بالأمراض التي أصابت محاربين في حرب الخليج»، مشيرة إلى أن الأنظار تركزت بشدة على العوامل النفسية في هذه الأمراض. «غير أن الحرب البرية في هذه الحرب، وعلى عكس ما يدور حالياً في العراق، لم تدم أكثر من أيام فقط»، كما أكدت.

وأوضحت جولومب التي تعمل في جامعة كولومبيا في سان دييغو أن «العوامل النفسية لا تفسر الأمراض المفرطة التي نشهدها». ونشرت الدراسة في مجلة «بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف سينسيز».
"الحياة"